أخبار عاجلة

سر التحنيط فى مصر القديمة.. جولة داخل أهم متحف متخصص بالأقصر

قدم   لجولة داخل أروقة “متحف التحنيط” بكورنيش
النيل بالأقصر الذى يقع شمالى معبد الأقصر، وذلك لتخليد فن التحنيط المصرى
القديم الذى امتازت به مختلف الحضارات الفرعونية القديمة، وكان لزاما على
الدولة المصرية إقامة متحف متكامل حول تلك المهنة المميزة التى احترفها
القدماء المصريين، وهو والذى كان الهدف من بنائه فى ذلك الموقع المميز هو
إبراز تقنيات فن التحنيط الفرعونى القديم التى طبقها قدماء المصريين على
العديد من المخلوقات وليس على البشر فقط.

ويضم متحف التحنيط بكورنيش النيل بالأقصر، عددا كبيرا من مومياوات متنوعة
لملوك وأمراء وقطط وأسماك وتماسيح، وكافة الوسائل والأدوات الفرعونية
القديمة التى كانت تستخدم فى أعمال التحنيط فى العصور الفرعونية المختلفة
والذى افتتحه الرئيس الأسبق مبارك 1997، وهوا مازال راسخاً ويتهافت على
زيارته الآلاف من السائحين سنوياً منذ 24 سنة كاملة يضاف إليها الجديد كل
عام من اكتشافات جديدة ومميزة فى مجال التحنيط.

ويضم متحف التحنيط بالأقصر أكثر من 150 قطعة فرعونية قديمة من بينها “سرير
التحنيط” المستخدم فى عملية التحنيط، والذى تم العثور عليه مكسورا لعدة
أجزاء فى المقبرة رقم 63 بوادى الملوك، وتأتى هيئته عبارة عن 3 حمالات
خشبية منفصلة ملفوفة بالكتان ومقدمة مزينة برأسى أسد، وكذلك الأدوات
المستخدمة فى التحنيط وهى عبارة عن وسادتين استخدمتا فى عملية التحنيط وهما
مصنوعتان من الكتان محشوتان بالريش، وأربعة آخرين عثر عليهم حديثا فى
المقبرة 63 بمنطقة وادى الملوك يرجعن لعصر الأسرة الثامنة عشر، ومن الأدوات
الخاصة بالتحنيط المتواجدة بالمتحف ((الإزبيل لتفتيت المخ – الإسبتيولة
والملعقة للتنظيف الداخلى – الموسى لعمل فتحة بالجانب الأيسر من البطن –
المقص – الملقاط – المشرط لفصل واستئصال الأحشاء – الفراشاة للتنظيف الجاف
الداخلى – المخرازة لترميم العظام عند الضرورة – الإبرة لخياطة البطن – ملح
النطرون ونشارة الخشب الذى كان يستخدم كحشو مؤقت فى التجويف الصدرى
والبطنى – بقايا دهون معطرة وبقايا مواد راتنجية على لفائف كتانية
“فالراتنج هو إفراز المواد الهيدروكربونية من النبات ولا سيما الأشجار
الصنوبرية” – راتنج من تابوت وراتنج من حفائر بإدفو – كيس به مواد حشو –
تربنتينا وجدت فى أكياس بالتابوت – خليط من البيتومين والراتنج – قطعة من
جسم محنط – وأخيرا قطعة من جلد قديم))، ويضم المتحف أيضاً مناظر تحاكى
تماما برديتى “حونيفر” و”آنى” اللتان يرجع تاريخهما إلى 1200 سنة قبل
الميلاد، فيما يستقر الأصل فى المتحف البريطانى.

وتم بناء متحف التحنيط بالأقصر منذ 24 سنة مضت على مساحة 2035 متراً
مربعاً ويحتوى على قاعة العرض التى تضم عشر لوحات معلقة تبين تفاصيل طقوس
الموكب الجنائزى والإجراءات التى تتبع من الموت وحتى الدفن من واقع بردى
آنى وهو نفر المعروضتين فى المتحف البريطانى، وأكثر من ستين قطعة فى 19
نافذة عرض زجاجية وقاعة محاضرات وغرفة شرح فيديو، وتتمحور معروضات متحف
التحنيط حول 11 موضوعاً أساسياً هى (آلهة مصر القديمة – مواد التحنيط –
المواد العضوية – سوائل التحنيط – الوسائل المستعملة فى عملية التحنيط –
أوان كانونية لحفظ الأحشاء الداخلية للمتوفى وكانت تتخذ شكل أبناء حورس
الأربعة وهم “إمست” و”حابى” و”دواموتف” و”قبح سنوف” – الأوشبتى – تمائم –
تابوت بادى آمون – مومياء ماسحرتى (ابن الملك باـ نجم الأول، والذى كان
كبيراً لكهنة آمون وقائداً للجيش) وهى المومياء البشرية الوحيدة فى المتحف –
حيوانات محنطة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *