أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، استعداده لمواجهة تهديدات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعراق على خلفية تهديده بالقتل في حال استمر بكشف ملفات فساد طالت رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الذي ينتمي لجماعة الإخوان في العراق (الحزب الإسلامي العراقي).
وقال العبيدي في بيان صحفي له رداً على بيان منسوب لـ(جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعراق) يهدد بالقتل إذا ما استمر في كشف ملفات الفساد “عرضت القنوات العراقية بيانا صادرا عن جماعة الإخوان المسلمون في مصر والعراق تهدد فيه خالد العبيدي وزير الدفاع بالقتل في حال استمراره بكشف فساد رئيس البرلمان سليم الجبوري أو أي عضو من أعضاء هذا التنظيم”.
وأضاف العبيدي “إذا ماصح هذا البيان، فإني أؤكد أن حياتي لن تكون أغلى أو أهم من أي مقاتل عراقي بطل يحارب الإرهابيين لحماية أرضه وشعبه، وتهديداتهم والله لن تثنينا عن كشف ملفات فسادهم أو فساد أي مسؤول تسول له نفسه التطاول على أرزاق جندي أو سلاح مقاتل، وخيارنا في محاربة الإرهابيين والفساد واحد ولاعودة فيه، ولن يثنينا تهديد أو وعيد مهما كان الثمن”.
وكان مجلس النواب استجوب وزير الدفاع خالد العبيدي، الاثنين الماضي، دون حسم قراره بالاستجواب وأرجأ ذلك إلى الجلسات المقبلة، وشهدت الجلسة مشادات ساخنة.
واتهم العبيدي، في الجلسة، رئيس البرلمان سليم الجبوري ونواباً بينهم محمد الكربولي والنائب السابق حيدر الملا بممارسة عمليات ابتزاز لتمرير عقود تسليح حولها شبهات فساد تقدر بملايين الدولارات.
وقال الجبوري إنه “مارس عمليات ابتزاز سياسي لتمرير عقود تسليح وشراء سيارات لإحالتها إلى مقربين منه لغرض الحصول على عمولات على حساب الدم العراقي”.
وفي سياق متصل، رفع الجبوري شكوى ضد العبيدي بعد اتهامه بالمشاركة بقضايا فساد مالية، واصفا إياها بالمسرحية لإفشال استجوابه.
من جانبه وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي “هيئة النزاهة بالتحقيق في الاتهامات وأن يتم التعاون مع لجان التحقق في مجلس النواب حول الموضوع وأن لا يكون أحد فوق القانون”.
كما أمر العبادي أمس بمنع سفر كل الشخصيات والأسماء الواردة في الاتهامات، “من أجل التحقيق بصحة الادعاءات وذلك لخطورة التهم الواردة” الأمر الذي رفضه الجبوري واعتبره “خارج اختصاص رئيس الوزراء لتعلقه بالقضاء