توت عنخ آمون الملك الذى يحظى بشعبية كبيرة حول العالم، نظرًا لاكتشاف مقبرته بشكل كامل
على يد كارتر في عام 1922م، وينتظر العالم لحظة مشاهدة مقتنيات الملك بشكل
كامل لأول مرة داخل قاعات العرض بالمتحف المصرى الكبير على مساحة 7000 متر
مربع، فهل القطع التي تم نقلها للمتحف الكبير من متحف التحرير جاهزة
جميعها للعرض؟.
قال الدكتور حسين كمال، مدير عام شئون الترميم بمشروع المتحف المصرى
الكبير، إن جميع ما تم نقله من متحف التحرير إلى مراكز ترميم المتحف المصرى
الكبير، تم الانتهاء من ترميمه، وجميعهم جاهز للعرض، حال البدء في تنفيذ
العرض المتحف، والذى سيتم البدء به خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأوضح مدير عام شئون الترميم بمشروع المتحف المصرى الكبير، في تصريحات ، أن جميع المقتنيات الخاصة بالملك توت عنخ آمون سوف
تخرج من المعامل إلى العرض لحظة تنفيذه، كما أن هناك عدد من القطع التي
سيتم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف الكبير قد لا يحتاج بعضها
إلى اعمال ترميم مثل المقتنيات الذهبية، ولكن هناك بعض القطع التي سيتم
ترميمها ترميم سريع، نظرًا لحالتها الجيدة.
فى 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص فى تأريخ مصر القديمة
البريطانى هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر رمسيس
السادس فى وادى الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان
دخل إلى الغرفة التى تضم ضريح توت عنخ أمون.
كانت على جدران الغرفة التى تحوى الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة
رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد فى غاية الروعة للعالم
هوارد كارتر الذى كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان
مساعده سأله “هل بامكانك ان ترى اى شيء؟” فجاوبه كارتر “نعم انى ارى أشياء
رائعة“.
لاحظ كارتر وجود صندوق خشبى ذات نقوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة وعندما
قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطى صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش
مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثانى لاحظ ان الصندوق الثانى كان يغطى
صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت
الحجرى الذى كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ
أمون.
لاقى هاورد صعوبة فى رفع الكفن الذهبى الثالث الذى كان يغطى مومياء توت
عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر
اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبى عن المومياء ولكن محاولاته فشلت
واضطر فى الأخير إلى قطع الكفن الذهبى إلى نصفين ليصل إلى المومياء.
وبعد ازالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته
من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه
التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد
ازالة الحلى اعاد الفريق تركيب الهيكل العظمى للمومياء ووضعوه فى تابوت
خشبي.